السلامة المرورية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


للتواصل مع المسئول عن المنتدى m.emara93@hotmail.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  قصتان جميلتان: ضاع العمر بغلطة + إنسانية في عالم آخر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
النجوم




المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 10/03/2011

 قصتان جميلتان: ضاع العمر بغلطة + إنسانية في عالم آخر Empty
مُساهمةموضوع: قصتان جميلتان: ضاع العمر بغلطة + إنسانية في عالم آخر    قصتان جميلتان: ضاع العمر بغلطة + إنسانية في عالم آخر Avatarالخميس مارس 10, 2011 1:40 pm

ضاع العمر بغلطة



هناك قصة مشهورة في الأدب الفرنسي


اعتمدت على واقعة حقيقية حدثت في باريس


قبل فترة طويلة



ورغم أنني لم أعد أذكر الأسماء والتفاصيل


إلا أنني أذكر المغزى والمفارقة


وبالتالي سمحت لنفسي بإعادة صياغتها


: على النحو التالي




كانت هناك شابة جميلة تدعى صوفي


ورسام صغير يدعى باتريك


نشآ في احدى البلدات الصغيرة



وكان باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم


بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا


ونصحوه بالذهاب إلى باريس



وحين بلغ العشرين تزوج صوفي الجميلة


وقررا الذهاب سويا إلى عاصمة النور


وكان طموحهما واضحا منذ البداية


حيث سيصبح هو رساما عظيما


وهي كاتبة مشهورة




وفي باريس سكنا في شقة جميلة


وبدآ يحققان اهدافهما بمرور الأيام



وفي الحي الذي سكنا فيه تعرفت صوفي على سيدة ثرية لطيفة المعشر


وذات يوم طلبت منها استعارة عقد لؤلؤ غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة


ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد


وهي توصيها بالمحافظة عليه


ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد


بعد عودتهما للشقة فأخذت تجهش بالبكاء


فيما انهار باتريك من اثر الصدمة



وبعد مراجعة كافة الخيارات قررا شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل والمواصفات ولتحقيق هذا الهدف باعا كل مايملكان واستدانا مبلغا كبيرا بفوائد فاحشة



وبسرعة اشتريا عقدا مطابقا وأعاداه للسيدة


التي لم تشك مطلقا في انه عقدها القديم



غير ان الدين كان كبيرا والفوائد تتضاعف باستمرار ، فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة حقيرة في حي قذر



ولتسديد ماعليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم وبدأت تعمل خادمة في البيوت



أما باتريك فترك الرسم وبدأ يشتغل


حمّالا في الميناء



وظلا على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً


ماتت فيها الاحلام ، وضاع فيها الشباب


وتلاشى فيها الطموح



وذات يوم ذهبت صوفي لشراء


بعض الخضروات لسيدتها الجديدة


وبالصدفة شاهدت جارتها القديمة


: فدار بينهما الحوار التالي




عفواً هل انت صوفي ؟ -


نعم ، من المدهش -


ان تعرفيني بعد كل هذه السنين




يا إلهي تبدين في حالة مزرية -


ماذا حدث لك ولماذا اختفيتما فجأة !؟




اتذكرين ياسيدتي العقد الذي استعرته منك !؟ -


لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا


جديدا بقرض بنكي ومازلنا نسدد قيمته




يا إلهي ، لماذا لم تخبريني يا عزيزتي -


لقد كان عقدا مقلدا لا يساوي خمسة فرنكات






**********





هذه القصة المأساة تذكرتها اليوم


وأنا أقرأ قصة حقيقية من نوع مشابه






قصة بدأت عام 1964حين هجم ثلاثة لصوص على منزل كارل لوك الذي تنبه لوجودهم

فقتلهم جميعهم ببندقيته الآلية



ومنذ البداية كانت القضية لصالح لوك كونه


في موقف دفاع عن النفس



ولكن اتضح لاحقا ان اللصوص الثلاثة


كانوا أخوة وكانوا على شجار دائم مع جارهم لوك



وهكذا اتهمه الادعاء العام بأنه خطط للجريمة


من خلال دعوة الاشقاء الثلاثة لمنزله


ثم قتلهم بعذر السرقة




وحين أدرك لوك ان الوضع ينقلب ضده


اختفى نهائيا عن الانظار


وفشلت محاولات العثور عليه




ولكن ، أتعرفون اين اختفى !!؟

في نفس المنزل في قبو


لا تتجاوز مساحته متراً في مترين


فقد اتفق مع زوجته على الاختفاء نهائيا


خوفا من الإعدام



كما اتفقا على إخفاء سرهما عن اطفالهما الصغار خشية تسريب الخبر للجيران


ولكن الزوجة ماتت بعد عدة أشهر



في حين كبر الأولاد معتقدين ان والدهما


توفي منذ زمن بعيد



وهكذا عاش لوك في القبر الذي اختاره


لمدة سبعة وثلاثين عاما



اما المنزل فقد سكنت فيه لاحقا ثلاث عائلات


لم يشعر أي منها بوجود لوك


فقد كان يخرج خلسة لتناول الطعام والشراب


ثم يعود بهدوء مغلقا باب القبو



غير ان لوك اصيب بالربو من جراء الغبار


واصبح يسعل باستمرار



وذات ليلة سمع رب البيت الجديد سعالا مكبوتا


من تحت الارض فاستدعى الشرطة



وحين حضرت الشرطة تتبعت الصوت


: حتى عثرت عليه فدار بينهما الحوار التالي




من أنت وماذا تفعل هنا !!؟ -




اسمي لوك وأعيش هنا منذ 37عاما -


وأخبرهم بسبب اختفائه




يا إلهي ألا تعلم ماذا حصل بعد اختفائك !!؟ -




لا ، ماذا حصل ؟ -




اعترفت والدة اللصوص بأن أولادها -


خططوا لسرقة منزلك


فأصدر القاضي فورا حكما ببراءتك





: المغزى من القصتان



لا تضيّع حياتك بسبب حماقة غير مؤكدة



***************************************




إنسانية في عالم آخر



قصة حدثت في بيت رجل ياباني.. قصة لها العجب

في محاولة تجديد بيته قام رجل ياباني بنزع جدران بيته
ومن المعروف أن جدران البيت الياباني التقليدي مبنية من طبقتين من الواح الخشب بينهما فراغ
عندما نزع أحد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب من إحدى أرجلها
انتابته رعشة الشفقة عليها
لكن الفضول اخذ طريق التساؤل عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى عشرة سنوات مضت عندما انشأ بيته لأول مرة
دار في عقله سؤال
ما الذي حدث؟ كيف تعيش السحلية مدة عشرة سنوات في فجوة ما بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة ودون حراك ودون تغذية؟
توقف عن العمل واخذ يراقب السحلية
وفجأة ظهرت سحلية أخرى تقترب حاملة شيء ما في فمها
دقق النظر فوجد أنه طعام من بقايا الأكل في المطبخ
دهش الرجل..
واعتملت في نفسه مشاعر عدة أثارها هذا المشهد ...
سحلية رجلها مسمرة بالجدار وأخرى تطعمها مدة عشر سنوات بكل الصبر والحب ودون كلل أو تعب

*******

السؤال الذي أطرحه
هل من الممكن ان يحصل هذا في عالم البشر؟؟
ام ان الانسانية.. او صفات الانسانية انتقلت من عالمنا الانساني بعد ان عانت الكثير الى عالم آخر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصتان جميلتان: ضاع العمر بغلطة + إنسانية في عالم آخر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السلامة المرورية :: المنتديات الأدبية والإجتماعية :: الملــتقى الأدبــــي-
انتقل الى: